الثلاثاء، 25 فبراير 2014

اخلاقيات مهنة الاعلام...!!!

اخلاقيات مهنة الاعلام...!!!

 لكل مهنة قوانينها الاخلاقية  الخاصة والتي تحدد سلوك موظفيها وتضع خارطة طريق للعمل فيها وفقا للقواعد والسلوك التي تضبط في ميثاق شرف او قانون المهنة الذي  يكون الاساس في التعامل والمرجع الاساسي  في عمل المهنة بالنسبة للعاملين، ووفقا لهذه المعايير والأعراف تفتقد مهنة الاعلام  في العالم لهذه المواثيق والقوانين المهنية  التي يحاول المشرعون الاعلاميون التواصل اليها وخاصة بظل التطور المطرد للإعلام والتواصل الاجتماعي في زمن الثورة التكنولوجية والمعلوماتية  والذي عكست نفسها ايجابيا على العمل الاعلامي بنمو وظهور الاعلام الالكتروني في كافة المجتمعات والتي فرضتها مفاهيم العولمة  والخدمات السريعة للانترنت. عندها بدأ الاعلاميون والمؤسسات الاعلامية  الكبيرة التفكير الجاد بالوصول الى قواعد مهنية حديثة تحدد عمل وأخلاقيات المهنة بعد ان اصبح من المستحيل التحكم بضوابطه في زمن السرعة وتوافر المعلومات والحصول عليها من جراء توفر الشبكة العنكبوبتية ووسائل الاتصال الحديثة  . فالتشريعات والقواعد بالأساس تعتمد على تعريفات قديمة  لم تغب يوما عن  الوسائل الاعلامية الكلاسيكية لتكون الاخلاق والآداب والضمير والرقابة الذاتية اساس تصرفات الاعلامي والمؤسسات الاعلامية نفسها. ومن هنا تكمن اهمية البحث والوصول الى قواعد تحددها سلوكية وأخلاقية عالمية ترسم طبيعة مسلك الاعلامي في ممارسة المهنة وهذه القوانين ربما تكون سيف ذو حدين تحمي الاعلامي من الوقوع في اخطاء المهنة التي يدفع ثمنها غاليا ، وكذلك حماية الحرية الشخصية للناس من استخدامها كمادة للنشر من قبل الاعلاميين، ولذلك  تكمن اهمية ايجاد قواعد تحدد اخلاقيات العمل الاعلامي ، في اشكاله واشكالياته ومواثيقه :
 وحسب تحديد الكاتب الامريكي جون  م . هاتلنج  في كتابه  اخلاقيات الصحافة 1983، يلخص اخلاقيات العمل الاعلامي في  نقاط اهمها :
1--الصدق:  هو الدافع لأدبيات التعامل مع المادة ألإعلامية، فالحقيقة هي المحور المحرك للإعلامي والوصول اليها ليس عن الطرق الملتوية ولا القصيرة المشوبة بما يخدش دقتها وصدقها وواقعيتها.
2-احترام الكرامة الانسانية: يقتضب عرض الاخبار و الصور بما لا يمس هده الكرامة جماعية كانت او"فئة او ثقافة او دين" او فردية " مثل عرض صورة شخص دون اذن .
3--النزاهة : وتعني تقديم الخبر والصور بنوع من الحياد وتجنب الخلط بين الامور.
4-الاعتبارات الذاتية : كما تفيد النزاهة بالتجرد من الهوى والاستقلالية في العمل وعدم الخضوع لأي تأثير او رقابة.
5 -المسؤولية :اي ان يجب على الاعلامي ان يتحمل مسؤولية الصحة في اخباره بمعنى انه لا يجوز نقل اي خبر دون التحقق منه والتحري بشأنه والتزام الدقة في معالجته والحذر في نشره.
كما يكتب جون م هاتلنج فالصحافة الامريكية حصلت على حريتها لكي لا تقدم المعلومات فقط او كي تصبح مجرد منصة للحوار ،ولكن كي تقدم ايضا فحصا دقيقا ومستقلا تعمل له قوى المجتمع العام المختلفة حسابا. بما في ذلك السلطة الرسمية على جميع مستوياتها .

2-مفاتيح كلمات :
الأخلاق ،أخلاقيات الصحافة، المهنة، النصوص القانونية، قواعد السلوك ،الشفافية، قواعد الرقابة، المراقبة الذاتية، الحوار، التفاعل،الضوابط ،التشريعات، المواثيق، حقوق الاعلامي، مصادر المعلومات، البحث ،التفتيش، الأمانة ،الصدقية، المعرفة، القانونية ،المصطلح ،سلوكيات ،حرية الرأي، الاستقصاء، الشفافية ،ميدان المهنة، حماية أسرار، نزاهة ،مواثيق الشرف، قوانين تنظيم الاعلام، السلوك المهني، حرية الإعلام، الحقيقة ،الموضوعية، المسؤولية، الاستقلالية، التشهير، حق الرد، الحقيقة،التوازن، الرأي و الخبر، القيم الانسانية، الصحافة غير الاخلاقية، أخلاقيات المدونين، التغطية الاعلامية، الدعاية الانتخابية، التغطية المحايدة، الانحراف، الفساد،القوانين والدساتير، الاعلام الالكتروني.
د.خالد ممدوح العزي .
كاتب صحافي وباحث بالإعلام السياسي والدعاية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق